تصاعد الخلافات داخل حزب الأمة القومي.. البرير يتهم المهدي بالتواطؤ مع النظام السابق

تصاعد الخلافات داخل حزب الأمة القومي.. البرير يتهم المهدي بالتواطؤ مع النظام السابق


الخرطوم – وجّه الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير انتقادات حادة إلى القيادي بالحزب عبد الرحمن الصادق المهدي، على خلفية بيان الأخير الذي دافع فيه عن زيارته لدار الحزب بأم درمان، وسط تصاعد الخلافات الداخلية بعد تأييد بعض قيادات الحزب لمليشيا الدعم السريع والتوقيع معها على ميثاق تأسيس.

وفي بيان نشره عبر منصة “إكس”، شدد البرير على أن ثورة ديسمبر المجيدة كانت ثورة شبابية شعبية خالصة، لم يصنعها أحد ولم تكن منحة من جهة، بل دفع فيها شباب السودان دماءهم الطاهرة عربونًا للحرية والسلام والعدالة.


وردًا على تصريحات عبد الرحمن التي أشار فيها إلى دوره في ترتيب لقاء الراحل الصادق المهدي بقادة النظام عشية سقوطه، قال البرير إن “من يزعمون اليوم أنهم صنعوا الثورة كانوا يجلسون في مقاعد سلطة الإنقاذ، يتمتعون بامتيازاتها، بينما كان الثوار يواجهون الرصاص بصدورهم العارية”.

واتهم البرير بعض الأطراف داخل الحزب المحلول بالسعي إلى قمع القوى المدنية الديمقراطية، وتكبيل النشاط السياسي، واستهداف حزب الأمة وقياداته عبر فتاوى الإعدام وإغلاق الحسابات المالية، في محاولة للانفراد بالوطن عبر حرب خاطفة تستهدف المشروع المدني الديمقراطي.

وفي رده على اتهامات “التسلق الأسري”، أكد البرير أن انخراطه في الحزب جاء عبر بوابة الانتخابات، وأن المواقع التنظيمية “تكليف لا تشريف”، مشددًا على أن المشروعية لا تُمنح بورقة أو ختم، بل تُكتسب بالمواقف الصادقة والتضحية في اللحظات الفاصلة.

كما رفض البرير ما وصفه بـ”الادعاء الباطل” بتنصيب محمد عبد الله الدومة رئيسًا للحزب، مؤكدًا أن ذلك تم خارج الأطر التنظيمية والدستورية، وأن الرئاسة لا تُكتسب بالتنصيب الذاتي، بل عبر مؤسسات الحزب الشرعية المنتخبة.

واختتم البرير بيانه بالتأكيد على أن “دار الأمة ليست مجرد مبنى، بل رمز سياسي وتاريخي”، وأن دخولها بصحبة قوة عسكرية يمثل انتهاكًا لا يمكن تبريره، مشددًا على أن الحزب سيعود إلى كل ولايات السودان، وستظل رايته خفاقة فوق كل دار تمثل إرثه الوطني.


للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *