الدور العربي في وقف حرب السودان

الدور العربي في وقف حرب السودان

وفي فقرة أخرى، يؤكد التقرير أهمية دول الخليج في أي عملية سلام بالسودان، مشيرا إلى أن السودانيين منذ بداية الحرب ظلوا يحثون السعودية ودول الخليج على دفع الأطراف المتحاربة نحو طاولة التفاوض لوقف القتال، على ألا يُختصر الأمر في عقد صفقة لاقتسام السلطة بين هذه الأطراف. وينبه التقرير لما تواجهه دول الخليج من تحديات في رسم سياساتها تجاه السودان، ويقترح سلسلة اجتماعات مُرتّبة بعناية بينها بهدف تطوير سياسة خليجية جماعية متماسكة، يمكن دمجها لاحقًا في جهد دولي أوسع، ربما بتسيير من الاتحاد الأوروبي؛ لأنه مؤهل لذلك نظرًا لحفاظه الدقيق على مسافة متساوية من طرفي النزاع، وسمعته كداعم للحرية والسلام والعدالة، وهي ذات القيم التي تتبناها القوى المدنية في السودان، مع ضرورة ضمان التشاور المستمر مع هذه القوى. وفي ذات السياق، فإن عملية تطوير سياسة خليجية جماعية متماسكة يجب أن تركز على إعداد خيارات لاعتمادها من قبل صانعي السياسات رفيعي المستوى بهدف تقليل تضارب المصالح بين بلدان الخليج. وهذه الخيارات من الممكن أن تُغذي تطوير نهج خليجي مشترك يُدرج في مؤتمر عربي أفريقي للسلام في السودان تقترحه دول الخليج. ويرى التقرير ضرورة موازنة النهج الأكثر تأثيرًا وحزمًا، لكنه غير شعبي ومُفرّق وغير موحد، الذي تتبناه هذه الدول في السودان، ولتحقيق ذلك، يقترح الاتحاد الأوروبي كشريك مسؤول على المدى الطويل، مع ضرورة أن يدرك صانعو السياسات الأوروبيين محدودية تأثيرهم في تشكيل السياق السوداني؛ نظرًا للنفوذ الهائل لدول الخليج في هذا السياق.

للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *