الفاشر : نزوح سيرا على الاقدام الى طويلة ..(20) الف جنيه لبرميل الماء ..الفرقة السادسة ترد

الفاشر : نزوح سيرا على الاقدام الى طويلة ..(20) الف جنيه لبرميل الماء ..الفرقة السادسة ترد

 

عبّرت الأمم المتحدة عن استعدادها لتقديم اقتراح يُعرض على جميع الأطراف، مما يسهم في معالجة الأوضاع الإنسانية المعقدة في مدينة الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور. جاء ذلك وفقاً لوكالة السودان للأنباء خلال اجتماع عُقد بين الحكومة في بورتسودان ونائب الممثل المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان كريستينا هامبورك يوم الأحد. وأوضح وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الإعيسر، أن الحكومة السودانية طالبت الأمم المتحدة بالتدخل باستخدام طائراتها ووسائل النقل الخاصة بها لإنقاذ حياة المواطنين في الفاشر والمناطق المجاورة.

في هذا السياق، دعا عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر ممثلي وكالات الأمم المتحدة والبعثات الأممية المتواجدة في السودان إلى تكثيف الضغوط على الدعم السريع لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى معسكرات النزوح حول مدينة الفاشر. وأكد جابر خلال لقائه يوم الأحد مع وفد الأمم المتحدة برئاسة كريستينا هامبورك، على اهتمام الحكومة بالتعاون والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المستحقين في البلاد.


سيرا على الاقدام من الفاشر لطويلة 

في دارفور، وصلت 45 أسرة هاربة من مدينة الفاشر المحاصرة إلى منطقة طويلة سيرًا على الأقدام، بينما استخدم آخرون الكوارو والحمير. وقد وصفت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين أوضاع النازحين الذين وصلوا من الفاشر إلى طويلة بأنها صعبة جدًا. وأوضح آدم رجال، المتحدث الرسمي باسم المنسقية، لراديو دبنقا أن النازحين الجدد وصلوا إلى طويلة وهم منهكون نتيجة حصار الفاشر والجوع والمرض.

(20) الف جنيه لبرميل الماء 

توقفت جميع أسواق معسكر زمزم للنازحين جنوب الفاشر عن العمل بسبب نقص كبير في السلع الغذائية وصعوبة المواطنين في شراء المتوفر منها. كما توقفت جميع التكايا التي كانت تقدم الطعام مجانًا للنازحين، وانعدمت في معسكر زمزم العديد من السلع مثل الصابون والملح والكبريت والدقيق، وارتفع سعر برميل الماء ليصل إلى 20 ألف جنيه. وصل سعر قطعة صابون الغسيل في مدينة الفاشر إلى 6 آلاف جنيه، بينما بلغ سعر كيلو العدس 9 آلاف جنيه، وسعر أربع قطع بصل صغيرة حوالي 5 آلاف جنيه، في حين أن الأرز والدقيق غير متوفرين تمامًا في المدينة.

50% من التحويلات البنكية مقابل “النقد”.

في هذا السياق، أصدر والي ولاية شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت، قرارًا يقضي بمنع أي تعاملات في التحويلات البنكية التي تتجاوز 10%، حيث يُعتبر ذلك مخالفة تعرض صاحبها للمسائلة القانونية القاسية. كما قضى القرار أيضًا بمنع احتكار وتخزين السلع الغذائية الضرورية بشكل كامل. وأشار الوالي في مقدمة قراره إلى أن ولاية شمال دارفور تمر بمرحلة صعبة في تاريخها، وظروف دقيقة ومعقدة، وندرة في السلع، وحصار اقتصادي مفروض. وفي الوقت نفسه، استغل بعض الأشخاص ذوي النفوس الضعيفة الوضع الحالي لأخذ ما يقارب 50% من التحويلات البنكية مقابل “الكاش”. وأصدر الوالي أيضاً قرارًا آخر لمراقبة عمليات التحويلات البنكية واستبدال الأموال النقدية بين المواطنين وأصحاب الكاش، فضلاً عن مراقبة أصحاب المحلات التجارية لضمان عدم احتكار وتخزين السلع الغذائية الضرورية، والقبض على المخالفين وتقديمهم للمسائلة القانونية بشكل سريع وفعّال.

الفرقة السادسة: هجوم الفاشر شائعات

في إطارٍ مشابه، دعت قيادة الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر المواطنين إلى عدم الانتباه لما وصفته بالرسائل المضللة والشائعات التي تروجها قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة، والتي تتعلق بهجوم وشيك على المدينة أو زعمها إحاطتها من عدة جهات. وأكدت الفرقة في بيانها أن هذه الادعاءات ليست سوى أكاذيب تهدف إلى نشر الرعب وتشريد سكان مدينة الفاشر. كما اتهم المتحدث باسم الحكومة، خالد الأعيسر، في بيان له بعض الدول، دون ذكر أسمائها، بالتورط في تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والصواريخ المضادة للطائرات في محاولة لتشديد الحصار على الفاشر ليصبح محاصرًا بريًا وجويًا.


للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *