على مدار 12 يوما، تبادلت إيران وإسرائيل الضربات الجوية والصاروخية حتى إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين. كانت إسرائيل هي مَن بدأت بشن هجومها العدواني بدعوى تحييد خطر البرنامج النووي الإيراني، لكن ضرباتها الجوية متعددة الأهداف، وحملة الاغتيالات التي طالت كبار المسؤولين العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، أشارت إلى أهداف أوسع من ذلك تصل إلى حد تغيير النظام، وهو ما أفصح عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ضمنيا بدعوة الشعب الإيراني للثورة على النظام، وتلويحه بإمكانية اغتيال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وبعد تردد لأيام، حسمت الولايات المتحدة موقفها بالتدخل مباشرة في الحرب وعدم الاكتفاء بتقديم الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل. وفي فجر يوم 22 يونيو/حزيران الحالي، شن الجيش الأميركي ضربات بالغة القوة ضد ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان، وهو الهجوم الذي ردت عليه طهران باستهداف قاعدة العديد في قطر.
ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يبدو أن إيران نجت من مخطط أوسع وأثبتت قدرتها على الصمود، بل وعلى الرد بترسانة صاروخية متطورة، رغم الأضرار البالغة التي ضربت صفوفها القيادية وبنيتها التحتية النووية والعسكرية. لكن ما يلفت النظر في هذه المواجهة أن إيران وقفت فيها بمفردها تقريبا، ولم تتلقَ دعما حقيقيا يُذكر من حلفائها الافتراضيين وفي مقدمتهم موسكو.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.