اتفاق بين إدريس والحركات الداعمة للجيش على الالتزام بوثيقة جوبا

اتفاق بين إدريس والحركات الداعمة للجيش على الالتزام بوثيقة جوبا

وأشار إلى أن الأجندة التي يجب أن تعمل عليها الحكومة المقبلة تتلخص في الأولويات العاجلة التي تشمل إنهاء الحرب عبر مسار سلام عادل وشامل يعالج جذور النزاع لا نتائجه فقط، بجانب انعاش الاقتصاد الوطني ومعالجة الانهيار المعيشي وغلاء الأسعار، والاستجابة للأزمة الإنسانية، خاصة أوضاع النازحين واللاجئين، إضافة إلى استعادة مؤسسات الخدمة المدنية، لتمكين الدولة من تلبية الحد الأدنى من احتياجات الناس ووضع خريطة طريق للانتقال المدني، تتسم بالوضوح والشفافية، وتُفضي إلى استعادة المسار الديمقراطي بإرادة وطنية خالصة.
وشدد على أن التيار الوطني يرحب بأي خطوة إيجابية تُسهم في إخراج البلاد من أزمتها، لكننا في الوقت ذاته أكد على أن الشرعية الحقيقية لا تُمنح، بل تُكتسب من الشعب، ومن التوافق الوطني العريض، وليس من التعيين أو الدعم الخارجي فقط.
ورأى أن نجاح الوزراء مرتبط بثلاثة شروط أساسية، استقلالية كاملة في القرار الوطني وتشكيل حكومة بكفاءة وصلاحيات حقيقة وإطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون تعالج جذور الحرب وتؤسس لانتقال ديمقراطي.
وعن الرؤية التي طرحها رئيس الوزراء، قال صلاح الدين، إنها «تحتوي إشارات إيجابية، لكنها تحتاج إلى تفصيل وآليات تنفيذ واضحة، فالنجاح لن يتحقق بالشعارات، بل بالاستجابة الفعلية لتطلعات السودانيين».
و قال الناطق الرسمي باسم تحالف «صمود» المصباح أحمد لـ«القدس العربي» إن الوضع الراهن في السودان يمثل حالة حرب شاملة، يعيش فيها المواطنون تحت ظروف أمنية واقتصادية بالغة التعقيد، ويترافق ذلك مع انقسام سياسي ومجتمعي عميق واستقطاب حاد يُهدد النسيج الوطني.
واعتبر أن المدخل الصحيح والضروري لأي مسعى وطني جاد يبدأ أولاً بوقف الحرب فوراً، لأن ذلك شرط أساسي لتهيئة المناخ نحو التعافي وإجراء مصالحة وطنية وعملية سياسية شاملة وتُفضي إلى توافق وطني عريض حول مشروع وطني متكامل، تنتج عنه حكومة انتقالية تحظى بالشرعية التوافقية.
وعن الحكومة المزمع إعلانها، قال: «بدا من خطاب الدكتور كامل أنها تكرار للنمط ذاته المعزول عن الواقع، إذ حمل الخطاب نزعة رغبوية، مكتظًا بالأمنيات التي تفتقر إلى الأسس الواقعية والوسائل العملية لتحقيقها، ولم يقدم اي رؤية لإنهاء الحرب ولم يتطرق للعملية السياسية. كما خلا الخطاب تمامًا من تشخيص موضوعي لجذور الأزمة، ولم يلامس حجم المعاناة الحقيقية التي يرزح تحتها المواطنون في ظل الحرب الراهنة».
وتابع: «من دون إيقاف الحرب كمدخل أول، فإن أي أطروحات سياسية، مهما بدت طموحة، لن تخرج عن كونها أحلامًا معلقة في فراغ».
وعن إمكانية تواصل تحالف «صمود» مع الحكومة المقبلة بعد إجازة هياكل التحالف رؤية سياسية جديدة أواخر الأسبوع الماضي، قال المصباح إن تحالف صمود منفتح على جميع القوى الوطنية، ويضع نصب عينيه هدفًا واحدًا: وقف الحرب، وإنقاذ البلاد من الانهيار، وتشييد دولة السلام والعدالة والديمقراطية المستدامة.
وأكد أن رؤية «صمود» تمثل جهدًا سياسيًا مفتوحًا للتداول والحوار مع كافة المكونات الوطنية، وقد تم عرضها على مختلف الأطراف السياسية. ويجري الآن التحضير لجولات من النقاش المباشر مع جميع القوى ذات الصلة، وفي مقدمتها قيادة القوات المسلحة، وقيادة قوات الدعم السريع، والحركات المسلحة، والقوى المدنية والمجتمعية المناهضة للحرب والداعمة للسلام بهدف الوصول إلى صيغة توافقية شاملة تسهم في إنهاء الحرب.

للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *