نددت بتطورات الفاشر.. دعوة أمريكية لمحاسبة الأطراف المتصارعة في السودان

نددت بتطورات الفاشر.. دعوة أمريكية لمحاسبة الأطراف المتصارعة في السودان

نددت الولايات المتحدة بشدة بالهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في شمال دارفور، مشددة على ضرورة محاسبة جميع الأطراف المتورطة في النزاع السوداني في حال انتهاكهم للقانون الإنساني الدولي. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، التي أعربت عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تشير إلى استهداف مدنيين وعاملي إغاثة في مخيمي زمزم وأبو شوك.

وأشارت بروس إلى أهمية التزام الأطراف المتحاربة بالقوانين الدولية، مؤكدة على ضرورة أن تكون هناك مساءلة عن أي انتهاكات تحدث. كما دعت الإدارة الأمريكية جميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية والبدء في مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق سلام دائم، دون أن توضح ما إذا كانت هناك جهود دبلوماسية جارية في الوقت الحالي.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة. ويأمل المجتمع الدولي أن تسهم هذه الدعوات في تحقيق الاستقرار والسلام في السودان، الذي يعاني من صراعات مستمرة تؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين.


في سياق اخر أكدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي7) على أهمية وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، وذلك في وقت أعربت فيه الولايات المتحدة عن إدانتها للهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في شمال دارفور. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية الدول السبع، والذي يشمل كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وقد دعا البيان القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الانخراط بجدية وبناء في مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر.

كما حث البيان جميع الأطراف الخارجية على وقف أي دعم قد يؤدي إلى تفاقم الصراع، مشدداً على ضرورة إنهاء المعارك والفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وقد عبر الوزراء عن قلقهم العميق إزاء ما وصفوه بـ “أكبر أزمة إنسانية في العالم”، مشيرين إلى معاناة النساء والأطفال، وزيادة معدلات النزوح والعنف، بما في ذلك الانتهاكات ذات الطابع الجنسي أو العنصري. وقد جدد البيان إدانته للهجمات التي تستهدف مخيمات النازحين والعاملين في المجال الإنساني، مطالباً بتسهيل وصول المساعدات وضمان سلامة الأفراد والهيئات الإغاثية.

في ختام البيان، أعرب الوزراء عن رفضهم القاطع لاستخدام التجويع كوسيلة للحرب، مؤكدين على التزامهم بسيادة السودان ووحدة أراضيه. كما تعهدت دول المجموعة السبع بمواصلة جهودها لدعم السلام والاستقرار في السودان، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي في معالجة الأزمات الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني.


للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *