منسق المدنية للسلام في السودان يكشف العوامل التي أفشلت مؤتمر لندن لوقف الحرب

منسق المدنية للسلام في السودان يكشف العوامل التي أفشلت مؤتمر لندن لوقف الحرب


أكد منسق الكتلة المدنية للسلام والتنمية بالسودان، سامى طاھر، أن “الشعب يرفض تلك الحرب المدمرة التي يتبارى فيها الجيش والدعم السريع، “لإبادة الشعب السوداني” الذي يحمل بداخله الحسرة والألم نتيجة القتل والتهجير والنزوح دون أن يقترف أي ذنب”.

وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، الأحد، ما زاد من الألم والحسرة لدى السودانيين هو موقف المجتمع الدولي الذي عقد مؤخرا مؤتمرا دوليا في العاصمة البريطانية لندن تحكمت فيه بعض الأطراف الداخلية ووجهت الدعوات لمن يتوافق معها وأقصد الآخرين، لذلك كان الفشل منطقيا للمؤتمر ولم يتفق الأطراف على خطوة واحدة يمكن البناء عليها لوقف الحرب وإحلال السلام في البلد بعد أن دخلت الحرب في عامها الثالث.


وأضاف طاهر أنه على مدار العامين الماضيين من الحرب عقد المجتمع الدولي عشرات المؤتمرات ودعوات التفاوض، بداية من أديس أبابا وجيبوتي والقاهرة وجدة والمنامة وباريس ولندن مؤخرا، حيث سعت كل تلك اللقاءات لوقف الحرب واستعادة مدنية وديمقراطية الدولة التي نادت بها الثورة السودانية”.

وأشار منسق الكتلة المدنية إلى أنه في كل مؤتمر من المؤتمر السابقة تتوالى التبرعات والھبات المليونية من الدولارات، لمد يد العون والمساعدة لشعب السودان المنكوب بإعانات إنسانية وھنا لا يسع المرء سوى تقدير جھودھم، لكن هناك تساؤل.. أين شعب السودان بقواه وتنظيماته المدنية الثورية والنسائية وطرقھا الصوفية ومبدعيھا ومھنيھا وعمالھا وإداراتھا الأھلية وكنيستھا السودانية من التمثيل بھذه المؤتمرات، تعبيرا عن كل شرائح وأطياف الشعب السودانى، وهذا هو السبب في فشل مؤتمر لندن الأخير.

وأوضح طاهر أن “اختطاف تمثيل شعب السودان دون وجه حق بلغ مداه الأمر الذي تسبب في فشل كل جهود مؤتمرات المجتمع الدولي والإقليمي لوقف الحرب، لا بد لجميع النشطاء بالعمل الوطني السعي بجدية لوقف ھذه الحرب القذرة، لكن يبدو أن من أوصل الأوضاع إلى تلك المرحلة، أن الجبهة المدنية التي تمثل الشعب لم تتحد حتى الآن لتكون رقما فاعلا في كل لقاء، لكن الطامة الكبرى تتمثل فيمن اختطف تمثيل الشعب دون وجه حق، وبكل أسف هذا هو نفس أسلوب النظام السابق الذي قامت عليه الثورة”.


للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *