الرواج
تروج فى المدينة الحمراء ، العاصمة الإدارية ، تماما كما الحال على ذات منوال ريما فى العاصمة المثلثة ، اخبار ومعلومات بلا سند ودليل ، تعقبها تحليلات و تاويلات وتفسيرات بالضرورة مفضية لنتائج خاطئة ، وفقا لمعطيات وقرائن أحوال مضللة ، واخبار عن مغادرة بعض البعثات الدبلوماسية بسبب التطورات الأخيرة ، خشية إستهداف المليشيا للأعيان المدنية والحيوية ، ولا تفرق مسيرة طرشاء بين سودانية وأجنبية مهما أوتيت من ذكوية بشرية ، ولم تنج مقار بعثة دبلوماسية وأممية وقارية وإقليمية عملية أو سكنية بالخرطوم من الأستهداف والتدمير الممنهج ، السفارة السعودية وربانها السعودانى دوما تتصدر مشهد احاديث المجالس عن المغادرة فى مثل الظروف الحالية ، بينما واقع الأمر مغاير وقيادة المملكة لم تفكر للحظة فى إجلاء سفارتها برمتها ، للإدارة من جدة القريبة لبورتسودان ، طوال سنوات الحرب التى شهدت لحظات عصيبة دفعت ملايين السودانيين مجبرين لعبور الحدود لاجئين فرارا ، ولو غادرت سفارة المملكة العربية السعودية لمباشرة مهامها من هناك ، لزعزعة مظاهر الإستقرار الدبلوماسى ، الذى يعنى وجوده الكثير فى الحرب ، وحسبها لتفعل ، مخاطر طريق جلاء بعثتها بقيادة السفير من الخرطوم أثناء إندلاع الحرب وارتكازات لاترحم وقوات لا تفرق بين الواووين ، ولكفى تقريرا لم يكتبه بن جعفر للقيادة التى يعلم مسبقا باهتمامها بأمر السودان شعبا ودولة ، لكنه لم يفعل حرصا على العون عن قرب ، هذا لطبيعة علاقات تاريخية ، ولفهم عميق للدولة السودانية الجيوسياسية ، فضلا عن قواسم الارتباط المشتركة بين البلدين والشعبين بحرا وجوا ، ولو غادرت سفارة المملكة للعمل من جدة ، لتغيرت معطيات دبلوماسية طيبة وتبدلت وقائع ، و لاهتز عرش العمل الدبلوماسى ولربما إصطحبتها لجدة مقرا بديلا بعثة هذه الدولة السودانية أو تلك مشككة فى إستقرارالأوضاع ببورتسودان . لم تغادر سفارة المملكة فى عز إرتفاع أسهم المليشيا ميدانيا و بسط سيطرتها السالبة على ولايات ومدن وتهديد الأخريات ، فهل يعقل أن تغادر جراء مسيرات تم إستهداف دول بها من قبل وقوى عظمى ، المسيرات وسيلة للإسناد والتعزيز لكنها منفردة لاتسقط دولة وإن اصابت أهدافا حيوية ، والتقليل منها ليس للتهوين ولكن للقول بأنها ليست مدعاة لإجبار دول لتغيير مواقفها ، والتعامل معها لتحييدها ليس عصى النول ، وتبدو دفاعاتنا الجوية متوافرة على اجهزة إسقاط متقدمة و صد وعاملة لطبيعة الحرب على تقوية الانظمة الدفاعية غير مغفلة وفقا لإعلان للقائد العام ، اهمية التحلى بعقيدة إضافية هجومية معززة للدفاعية القائم عليها الجيش السودانى بمهنية واخلاقية.
الدليل
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.