أفاد ربيع عبد العاطي، المستشار السابق للحكومة السودانية، بأن “تحرك الجامعة العربية للتوفيق بين الخرطوم وأبوظبي جاء متأخرا وجدد الانطباع حول التحركات المتأخرة للجامعة في غالبية القضايا، خاصة في حل النزاعات والمواجهات بين الدول الأعضاء.
وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء: “لا أرى بأن تصريحات الأمين العام للجامعة العربية حول مبادرة تقودها الجامعة لاحتواء الأزمة إلا بمثابة ذر الرماد في العيون وتغطية القصور الذي لازم هذه المنظمة الإقليمية، والتي يصعب عليها وهي تعاني من الضعف وعدم الفعالية أن تضع حدا لتدخل أدى إلى إزهاق أرواح وتشريد شعب وإفقاره وتدمير بنيته التحتية والتآمر عليه والفتك به بالسلاح وتسليط القتلة والجهلة عليه بمثل ما شهد به العالم من فظائع يندى لها الجبين”، وفق وصفه.
وتابع عبد العاطي، الصلح بين السودان والإمارات بعد كل ما حدث يحتاج لما يُضمد الجراح الغائرة لشعب يظل إحساسه بالظلم و الغبن، لا تعالجه مثل هذه الوساطات، لأن ما حاق بالشعب السوداني سيظل أثره باقيا مهما مضت السنون.
وقال عبد العاطي: “لا أظن بأن كلمة صلح من الجامعة العربية وهي في أضعف حالاتها كلمة مناسبة لإقناع شعب ما يزال يئن من الآلام، الطبيب الفاشل هو الذي يحاول أن يرمم الجرح على مثل هذا الأمر”.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.