قطيعة مع دولة الحزب والحرب في السودان

قطيعة مع دولة الحزب والحرب في السودان

قطيعة مع دولة الحزب والحرب في السودان

ربّما لم يكن قيادياً في حزب المؤتمر الوطني، في السودان، الذي دعا إلى التصالح مع القوى السياسية أخيراً، هو الأنسب لتبنّي هذا النداء، فالتصالح تقليد سوداني، رؤية إسلامية مثلما هو ركيزة بنيوية في حقوق الإنسان. بهذا المنظور، يشكّل التسامح دعوةً إلى الحُبّ وتحريضاً على نبذ الكراهية والتطرّف على الصعيد الوطني. لكن القيادي المعني عُرف عنه كسب العداوات بممارسة العنف اللفظي (أبسط أشكال الغلو في الكراهية)، فهو عليه مجبول. لكنّ ذلك لا يدحض حتمية التلاقي عبر رواق التسامح والتصالح بغية الخروج من تحت أنقاض هذه الحرب المدمّرة، بل ربّما هو أقصر الممرّات المُفضية إلى الاستنفار الجماعي بغية إعادة بناء وطن جميل معافىً حداثي عامر بالحُبّ والخير والإنتاج. عبر هذا الرواق وحده يمكننا الانتقال السريع من الاشتباك حول تفكيك دولة الحزب إلى الاصطفاف من أجل علاج جراح الحرب. هذه بلا جدال مهمّة الساعة الوطنية، فالتجربة المعيشة تثبت تورّطنا في الكراهية كلّما توغّلنا في الدم والتدمير، كما تثبت أنه ليس بالسلاح وحده يُبلَغ النصر أو السلام.

للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *