قرى دخلها الجنجويد.. هل بقيت كما كانت؟

قرى دخلها الجنجويد.. هل بقيت كما كانت؟

بعض الناشطين السياسيين مازالوا ينظرون إلى الحرب الدائرة في السودان على أنها حرب بين طرفين.. وبحسب (قولبتهم) فإن الطرف الأول هم الإسلاميين.. والطرف الثاني هو الدعم السريع.. هكذا وكأنها إحدى حركات التحرير الوطنية، مثلها واللواء الأبيض.. وذهبوا أبعد من ذلك بتصنيف من يساند القوات المسلحة رغم عددهم الساحق على أساس أنهم كيزان..!

أحب أذكر هؤلاء أن الدعم السريع لم يدخل مدينة أو قرية وترك فيها أثراً للحياة.. من الخرطوم التي تركوها أطلالاً متعفنة بالجثث، وحتى (كرب التوم) القرية التي تقع في عمق الصحراء بالقرب من المثلث وقد لا يكون فيها من يهتم بشؤون الحكم ولا الأحزاب وقد دخلوها وقبل أن تصلنا منها الأخبار نراهن أنهم قد عاثوا فيها فساداً وانتزعوا اللقمة من أفواه الأطفال والجياع..!

وقبلها لم يدخلوا قرية أو مدينة في الجزيرة وسنار وغيرهما وخرجوا منها والأسواق في مكانها تضج بالحياة ومصالح الناس، والأذان يرفع من منارات المساجد، والنساء والأطفال والمسنين آمنين في بيوتهم، ولم يكتفوا بالقتال الشريف مع الجيش بل إستهدفوا المواطنين في حياتهم العامة والخاصة وفعلوا معهم كل ما يستدعي الكراهية من سلوك لا يقبله لا الدين ولا الأخلاق ولا الإنسانية، وفي حربهم مع الجيش على أساس أنه جيش كيزان طاردوا حتى من تقاعدوا عن الخدمة منذ أكثر من عقد كامل من الزمان.. لا ليس معاشيي الجيش فقط بل إستهدفوا واعتقلوا وقتلوا وعذبوا رجال البوليس العاديين فضلاً عن مؤسسات الدولة ومنشآت المصالح المدنية العامة من مدارس ومستشفيات وجففوها تماماً..!

للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *