عرمان يتراجع عن فكرة الكفاح المسلح التي تبناها لسنوات طويلة

عرمان يتراجع عن فكرة الكفاح المسلح التي تبناها لسنوات طويلة


في تحول سياسي غير مسبوق، أعلن القيادي البارز في تحالف “صمود” ياسر عرمان تخليه الكامل عن فكرة الكفاح المسلح، التي تبناها لعقود، مؤكدًا أن النضال السلمي الجماهيري هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف السودان السياسية والاجتماعية. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر السلام العالمي الخامس بمدينة أوسيكوبانكي الفنلندية، حيث قدّم ورقة بعنوان: “تعريف حرب 15 أبريل في السودان والتحديات أمام السلام العادل والسودان الجديد”.

عرمان أشار إلى أن حرب 15 أبريل 2023 تختلف جذريًا عن الحروب السابقة، إذ اندلعت من قلب العاصمة وليس من الأطراف، ما يعكس عمق الأزمة الوطنية وغياب المشروع الديمقراطي الجامع. وأكد أن السودان لن يخرج من دائرة العنف إلا ببناء دولة مدنية حديثة تقوم على المواطنة المتساوية دون تمييز.


وفي وصفه للوضع الراهن، قال عرمان إن السودان يواجه “أكبر كارثة إنسانية في العالم”، حيث تجاوز عدد النازحين واللاجئين 15 مليون شخص، مع نصف مليون قتيل وجريح ومفقود، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تفوق مجتمعة ما تشهده أوكرانيا وغزة.

ودعا عرمان إلى وقف إنساني طويل الأمد لإطلاق النار، وفتح الممرات الآمنة للمدنيين، ونشر بعثة سلام دولية لمراقبة الالتزام. كما شدد على ضرورة إنهاء وجود الميليشيات والجيوش الموازية، وبناء جيش وطني مهني واحد3.

عرمان طرح رؤية استراتيجية لمعالجة المظالم التاريخية، بما في ذلك التهميش السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وحقوق المرأة، مؤكدًا أن الحل يبدأ من المركز، حيث اندلعت الحرب. كما شدد على ضرورة إشراك السودانيين أنفسهم في تقرير مصيرهم، معتبرًا أن الشعب هو “الوصي الوحيد على مستقبله”.

في كلمته الختامية، قال عرمان: “السلام والحقيقة والمحبة دائمًا تنتصر على الحرب… أجندة السلام توحّد السودانيين، بينما أجندة الحرب تفرّقهم”.


للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *