سودان إكسبريس – الخرطوم
شهدت شركة الخطوط الجوية السودانية “سودانير”، اليوم الأحد، خطوة تاريخية تمثّلت في عودة موظفيها للعمل من مطار الخرطوم ورئاسة الشركة بالرياض، لتكون أول شركة طيران وطنية تنفذ قرارات الدولة بعودة مؤسساتها إلى العاصمة القومية، في إعلان عملي عن بدء مرحلة جديدة من التعافي والتعمير بعد عامٍ من الحرب والدمار.
وتؤكد هذه العودة التزام “سودانير” بدورها الريادي كناقل وطني، يحمل على عاتقه مسؤولية المشاركة الفاعلة في إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، حيث تمثل هذه الخطوة رسالة أمل بأن الخرطوم بدأت تستعيد عافيتها، وأن مؤسسات الدولة في طريقها للعودة تدريجياً إلى مواقعها الطبيعية.
تأتي هذه الخطوة رغم التحديات الأمنية والفنية التي ما زال يواجهها مطار الخرطوم الدولي، وهو ما يعكس إرادة قوية من الشركة وحرصها على أن تكون في طليعة المؤسسات المبادرة لتفعيل خطة عودة الحياة للعاصمة. في الوقت ذاته، تواصل سلطة الطيران المدني جهودها لتأهيل المطار وفق المعايير الدولية لضمان التشغيل الآمن والكفء.
وتحمل “سودانير”، التي تأسست في عام 1947 وتُعد من أعرق شركات الطيران في إفريقيا والعالم العربي، رمزية خاصة في وجدان السودانيين، وتُعد ركيزة استراتيجية في ربط السودان بالعالم، وعضواً في كل من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) والمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO).
عودة “سودانير” ليست مجرد قرار إداري، بل هي نداء وطني لإطلاق مرحلة جديدة من البناء والتنمية، ورسالة للمؤسسات الأخرى لتسير على ذات النهج وتعود إلى قلب الوطن، نحو سودان جديد يسترد مكانته بهمة وعزيمة أبنائه.
ظهرت المقالة سودانير تعود إلى الخرطوم.. ناقل الوطن يشعل شرارة التعمير من قلب العاصمة أولاً على سودان إكسبريس.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.