رفع أنقاض الماضي في السودان
حتى بعد دخول الحرب عامها الثالث، لا يزال السودانيون يخوضون حروباً كلاميةً في جبهات جدلٍ عقيم بحثاً عمّا يُكسِب تلك الحرب عقلانيةً، مشروعيةً، أو على الأقلّ تبريراً سياسياً. على غير مظهرها هي حربٌ مُعقّدة. من ذلك أنها ليست بين أعداء (كما الحروب عادةً)، بقدر ما هي حرب حلفاء داخل معسكر واحد. مع ذلك، هي تستهدف خصماً خارج جبهات الاقتتال تفوق خسائرها الفردية والجمعية كلفةَ خسائر المتقاتلين. هي كذلك حربٌ خارج القاموس السياسي التقليدي، إذ لا تستهدف إعادة رسم الجغرافية السياسية، بدوافع فكرية أو سياسية، بل منطلقها وغايتها احتكار السلطة وغنائمها فقط. كذلك، هي لا تستهدف تثبيت السلم الاجتماعي بين ثقافات وأعراق متنازعة، بل تُمعِن في تحطيم المعمار الاجتماعي. لذلك، لن تبدأ مهام السلام برفع أنقاض المباني، بل من كنس الماضيين السياسي والاجتماعي ترسيخاً لسلام مستدام.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.