أثار حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، جدلًا واسعًا عبر منشور على صفحته الرسمية، عقب صدّ القوات المسلحة والقوة المشتركة لهجوم عنيف شنّته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال مناوي إن محاولة دخول الفاشر من قبل مليشيا الدعم السريع ليست سوى “تذكرة ذهاب بلا عودة إلى السماء ذات البروج”، مشيدًا بما وصفه بـ”الانتصار رقم 227” الذي حققته القوات المدافعة عن المدينة.
وأضاف:”أهنئكم أبطالنا على الانتصار ضد مليشيا الجنجويد التي جوعت الأطفال والنساء وكبار السن، وسط صمت العالم وتراجع من كنا نظنهم إخوة في الخنادق عن وعودهم، لكن عزيمتنا لن تلين، ورايات النصر ستظل ترفرف حتى يطهر تراب الفاشر وكل مدن السودان من رجس هؤلاء المجرمين.”
تصريحات مناوي حملت تلميحات إلى خلافات داخل صفوف القوى المشتركة، حيث اعتبر مراقبون أن وصفه لـ”إخوة الخنادق” يشير إلى تراجع دعم بعض القيادات العسكرية والسياسية، رغم مشاركتهم في المعركة، ومن بينهم عبدالعزيز الحلو، الطاهر حجر، والهادي إدريس.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من انتقادات وجهها مناوي للحكومة، متهمًا إياها بـ”التراخي في التعامل مع الحرب خارج الخرطوم”، ما أثار تساؤلات حول موقفه من السلطة المركزية، خاصة بعد تكليفه مصطفى تمبور بمهام حاكم الإقليم مؤقتًا، في ظل جولة خارجية لم يُكشف عن تفاصيلها.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.