أوضح الباحث الاقتصادي معتصم الأقرع أنه “بغض النظر عن الرأي في رئيس الوزراء الجديد كامل إدريس إن كان سلباً أو إيجاباً، وبغض النظر عن الرأي في حكومة البرهان، لكن الحقيقة هي أن خياراته في الوزراء ظلت محدودة بشدة مرعبة، إذ نجح الحلف الداعم لـ ‘الدعم السريع’ في عزل الجيش عزلة شبه كاملة عن طبقة الخبراء والتكنوقراط خارج دوائر الإسلاميين، فلا أحد من الخبراء يجرؤ على الاقتراب من الحكومة حتى لو كان من غلاة الحرب، حتى لا يدمغه ذلك الحلف في ذمته السياسية والأخلاقية بالتهم المعروفة الجاهزة”.
وأضاف الأقرع أنه “إذا كان من الممكن استقطاب شخصيات مخالفة لا علاقة لها بالإخوان في ماض أو حاضر أو مستقبل، وأحياناً يكون انتماؤها العقدي للإسلام غير موجود أو في الأقل مشكوكاً فيه، فقط بسبب رفضها ميليشيات العنف الجنسي والغزو الأجنبي، فلك أن تتخيل حملات التشويه التي سيتعرض لها من يقبل الوزارة أو السفارة في الظرف الحالي”.
واستطرد الباحث الاقتصادي أن “البرهان لا يجرؤ على تعيين مقتدر ذي ميول إسلامية، لأن حلف ‘الدعم السريع’ سيفسر التعيين كدليل دامغ علي سيطرة الإخوان علي الجيش، ومن ثم يتجول بذلك التعيين قميص عثمان في عواصم الاستعمار مطالباً أساتذة الشعوب بالتدخل الفوري لإنقاذ السودانيين من بربرية الإخوان”.
ويرى الأقرع أن إحكام العزلة الخارجية والداخلية على حكومة بورتسودان بسرديات مزيفة أو مختزلة هي أهم إنجازات حلف “الدعم السريع”، وهو إنجاز بلا شك تقدره الجهات التي تمول الحلف ويبرر مواصلة تمويل جماعات لا تملك من القدرات سوى الوقاحة على الحق والكذب اليومي بلا حياء”.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.