إفساد المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية لمحاولات إطفاء حريق الحرب في البلاد ليست جديدة، فقد فعلوا ذلك بمهاجمة إعلان جدة الذي كان يمكن أن ينهي الحرب بعد أسابيع قليلة من بدايتها، وإهدار فرصة اتفاق المنامة في يناير 2024، واجهاض محاولة منبر جنيف في أغسطس 2024. هذه الوجهة ليست سراً فقد صرحوا بها علناً قي وسائط الإعلام بل تباهى أحد متحدثيهم بإجبارهم للجيش على الانسحاب من كل هذه المنابر. لم يفعلوا ذلك من منطلق الحرص على حياة الناس ومعاشهم وأمنهم وكرامتهم فهذه الأشياء ليست مما يشغل بالهم، وليس لأنهم قد تم ابعادهم وإقصاءهم كما يصورهم البعض كضحايا لا معتدين ومجرمين. قاموا بذلك لأنهم ضد السلام مبدئياً، لأنها حرب بقاءهم كما قال أحمد هارون، وحرب عودة ألق الحركة الإسلامية كما صرح قبله عبد الحي يوسف، وحرب القصاص من ثورة ديسمبر ومحوها من الذاكرة تماماً كما تقف على ذلك كافة الشواهد.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.