تشهد ولاية جنوب دارفور تدهورًا إنسانيًا وصحيًا متسارعًا، في ظل تفشي وباء الكوليرا وتفاقم آثار السيول والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. يأتي هذا التصاعد في الأزمة بالتزامن مع اقتراب تشكيل حكومة السلام التابعة لتحالف السودان التأسيسي، ما يضفي تعقيدًا إضافيًا على المشهد المحلي في مدينة نيالا والمناطق المحيطة بها.
في تصريح لراديو دبنقا، أفاد الدكتور سعد أبكر، أحد الكوادر الصحية العاملة في نيالا، بأن الوضع في المستشفى التعليمي ومعظم المراكز الصحية بات “سيئًا للغاية”، مشيرًا إلى خروج نحو 21 مركزًا صحيًا من الخدمة نتيجة الحرب، فيما تتولى منظمات إنسانية إدارة بعضها دون أن تتمكن من تلبية الاحتياجات المتزايدة. وأوضح أبكر أن انتشار الكوليرا يعود إلى تراكم النفايات والنزوح من مناطق موبوءة، في وقت تعجز فيه الحملات التوعوية عن تحقيق نتائج ملموسة، بسبب النقص الحاد في الأدوية وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، حيث بلغ سعر شريط البنادول ألف جنيه، والسوائل الوريدية ستة آلاف جنيه، بينما وصلت تكلفة جلسات العلاج إلى خمسين ألف جنيه.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.