أصدرت الإدارة الأميركية قراراً مفاجئاً بحظر إصدار التأشيرات لمواطني السودان، مما أطاح بآمال مئات الشباب السودانيين الفائزين بقرعة الهجرة للعام 2026 (DV Lottery)، وأغلق باب أحلامهم في حياة جديدة.
تفاصيل القرار الصادم:
- وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً بحظر تأشيرات 12 دولة – بينها السودان – بدعوى “ضعف التعاون الأمني وتجاوزات في نظام التأشيرات”.
- دخل القرار حيز التنفيذ في 9 يونيو، مجمداً إجراءات الفائزين السودانيين بالقرعة.
قصص موجعة:
- خباب (20 عاماً): فاز بالقرعة وبدأ فوراً تجهيز أوراقه للسفر من قريته (بدين) إلى بورتسودان. حلمه بدراسة الطاقة المتجددة في أمريكا تحطم فجأة. قال شقيقه خالد: “فرحته كانت لا توصف… الآن لا شيء سوى الانتظار”.
- شاب ثلاثيني (فضل عدم الكشف عن هويته): نازح من سنجة إلى القضارف بسبب الصراع. فاجأه الفوز بالقرعة بعد سنوات من المحاولات. وصف لحظة معرفة الحظر: “شعرت أنني ضحية لقرار سياسي… أعادني إلى دائرة الإحباط”.
آثار مدمرة وأرقام صادمة:
- ألغيت مقابلات ما لا يقل عن 500 فائز سوداني.
ينتظر ما بين 800 إلى 1000 آخرين تحديد مواعيد مقابلاتهم وسط غموض.
أنفق المتقدمون مبالغ طائلة على المستندات والترجمات والفحوصات الطبية، ذهبت هباءً.
إغلاق السفارة الأمريكية في الخرطوم زاد المعاناة، واضطر البعض للسفر لدول مجاورة لمقابلات قد ألغيت.
تبريرات وانتقادات:
- بررت واشنطن القرار بـ”أسباب أمنية” وعدم تعاون الخرطوم في تبادل البيانات.
وصف الناشطون في شؤون الهجرة (مثل زين العابدين من مجموعة “أميركان دريم”) الأسباب بأنها “سياسية بحتة”.
أشار زين العابدين إلى إمكانية رفع الحظر إذا تحسن التعاون الأمني، مستشهداً برفعه بعد 3 أشهر في مرة سابقة.
غياب رسمي وصمت:
- لم تصدر الحكومة السودانية أو وزارة خارجيتها أي بيان أو توضيح حول الأزمة أو محاولة للتفاوض.
عبّر المتضررون عن استيائهم من هذا الصمت، معتبرين أن الحكومة تخلت عنهم.
مستقبل مجهول:
- يبقى آلاف الشباب السودانيين الفائزين بالقرعة عالقين، أحلامهم معلقة، وأوراقهم جاهزة في حقائب لا يعرفون إن كانت ستسافر يوماً، بينما ينتظرون تحركاً حكومياً أو مراجعة للقرار الأمريكي.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.