تقرير كولومبي يثير الشكوك حول حقيقة المرتزقة في السودان

تقرير كولومبي يثير الشكوك حول حقيقة المرتزقة في السودان


أثار تقرير كولومبي شكوكا حول اتهامات السلطات في الخرطوم لمرتزقة كولومبيين بالتورط في الصراع الأهلي في السودان.

وأفاد تقرير لموقع «سيغمينتو» الكولومبي، بأن «السلطات العسكرية في السودان لم تقدم أي دليل ملموس على تورّط كولومبيين في الحرب الأهلية»، وهو نفي تزامن مع عبور عشرات من مقاتلي تيغراي الحدود إلى السودان للانضمام إلى جيش عبدالفتاح البرهان.


وجاءت هذه الأنباء التي أوردها الموقع الكولومبي رداً على اتهامات الخرطوم بشأن مشاركة مزعومة لمرتزقة كولومبيين في صفوف قوات الدعم السريع.

وفنّدت تقارير صحفية دولية ذلك، فيما كشفت وسائل إعلام عن حقيقة مغايرة تماماً لما روّجته السودان، إذ ذكرت أن المقاتلين الفعليين على الأرض هم في الواقع مرتزقة قدموا من دول مجاورة، خصوصاً من إقليم تيغراي المتمرّد في إثيوبيا.

ولفت التقرير إلى معلومات موثقة، بعضها من وسائل إعلام دولية، تكشف أن عشرات من مقاتلي تيغراي عبروا الحدود إلى السودان للانضمام إلى الجيش.

وينتمي بعض المرتزقة إلى ميليشيات نشطت خلال حرب تيغراي ضد الحكومة الإثيوبية، وجرى تجنيدهم بموجب عقود سرية مع حوافز مالية كبيرة.

ويمثل هذا التطور تصعيداً مقلقاً في طبيعة الحرب في السودان، إذ انتقل الجيش من الاعتماد على الموارد المحلية إلى فتح الباب أمام تجنيد مرتزقة عابرين للحدود، ما يهدد بمزيد من تدويل الصراع ويعقّد المشهد الأمني في المنطقة.

ووفق التقرير ذاته، فقد اعتبر هذا الخطاب حول «المرتزقة الكولومبيين» ليس سوى مناورة لصرف الأنظار، تهدف على الأرجح إلى إخفاء حقيقة أن الجيش نفسه يستعين بمقاتلين أجانب من إثيوبيا وتشاد، وأحياناً من إريتريا.

وفي فبراير الماضي تحدثت تقارير إعلامية غربية عن طريق واحد يقطع صحراء ليبيا المقفرة، من مدينة بنغازي الساحلية إلى العوينات، الواقعة على الحدود الشمالية الغربية للسودان، يكون قد سلكه عشرات المرتزقة الكولومبيين للقتال في صف قوات الدعم السريع في أواخر العام 2024.


للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *