ارم – قال الناطق الرسمي للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة في السودان (صمود)، بكري الجاك، إن فرص السلام الحقيقية ما زالت غائبة وسط انسداد المسارات الرسمية، مؤكداً تمسك التحالف بالعمل من أجل هزيمة مشروع الحرب وسردياتها.. وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس عادلة وصحيحة.
وأكد الجاك، وهو أستاذ السياسة العامة في جامعة “لونغ أيلاند”، في حوار مع “إرم نيوز”، أن “مؤتمر لندن” نجح في لفت الانتباه الدولي إلى السودان من جديد، وحقق اختراقاً على مستوى الإعلام والسياسات الدولية.
وكشف خلال الحوار عن ملامح الرؤية السياسية لتحالف صمود في ظل الأزمة السودانية المستمرة منذ عامين، مشيرا إلى آليات تشمل التحرك الدبلوماسي مع القوى الدولية، والتواصل المباشر مع أطراف النزاع.
وتالياً نص الحوار:
بعد عامين على الحرب في السودان والأزمة الإنسانية التي ما زالت تتفاقم.. ما رؤية صمود كتحالف مدني عريض لتحقيق السلام والاستقرار في السودان؟
إن تحالف “صمود” هو تحالف مدني ديمقراطي لقوى الثورة، يُعد امتدادًا لتجربة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” التي وصلت لطريق مسدود في مسار تشكيل الحكومة.
وفيما مضى بعض أطراف “تقدم” في اتجاه تشكيل حكومة، بقيت المجموعة التي كوّنت “صمود” متمسكة بأهداف رئيسة تشمل: إنهاء الحرب، واستعادة المسار المدني الديمقراطي، ومن ثم إعادة بناء الدولة السودانية على أسس عادلة وصحيحة، تُمكِّن جميع السودانيين من المشاركة الفعلية في بنائها.
وتعتمد رؤية “صمود” على ثلاث وسائل تنطلق من مبادئ ثابتة يبلغ عددها 18 مبدأ، من بينها: وحدة السودان، ومبدأ أن أرض الوطن متساوية بين جميع أبنائه، إضافة إلى إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية على أسس تفضي إلى تشكيل جيش مهني قومي موحد.
أما الآليات التي يعتمد عليها التحالف فتتمثل في ثلاثة مسارات: أولها آلية الحشد المدني، التي تهدف إلى جمع أكبر طيف من القوى المدنية الرافضة للحرب، من أجل هزيمة مشروع الحرب وسردياتها، وذلك بهدف ممارسة ضغط سياسي ومجتمعي على طرفي الحرب.
ثانيها التواصل الدبلوماسي مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول المؤثرة في الإقليم من أجل الضغط على الأطراف للجلوس إلى طاولة التفاوض، وثالثها العمل المباشر في التواصل مع طرفي الحرب.
وتتضمن هذه الرؤية كذلك تفصيلات إضافية تتعلق بإدارة حوار سوداني شامل في مرحلة لاحقة، بعد وقف إطلاق النار.
إلى أين وصل مقترحكم الخاص بعقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم الأفريقي الخاص بحماية المدنيين ووصول وانسياب المساعدات الإنسانية؟
للأسف، لم تشهد الساحة أي خطوات إيجابية بهذا الخصوص، فقد تم تقديم المقترح ضمن نداء “سلام السودان” من قبل الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، وشمل تواصلاً مع الاتحاد الأفريقي، ومجلس السلم والأمن الأفريقي، والأمين العام للأمم المتحدة، إلا أن ذلك لم يُقابل بأي تحرك ملموس.
ويُعزى هذا الجمود إلى ضعف الاهتمام الدولي وصعوبة تحرك منظمتي الاتحاد الأفريقي و”إيغاد”، ما يستدعي وجود طرف ثالث يتمتع بقدرة مؤثرة على المستويين الدولي والإقليم.
هل تعتقد أن مؤتمر لندن أحدث اختراقاً في توحيد الجهود الدولية حول الأزمة في السودان، أم أن الاهتمام ما زال ضعيفًا مقارنة بالأزمات الأخرى في العالم؟ وما الأسباب والتداعيات المترتبة؟
المؤتمر انعقد بثلاثة أهداف رئيسة: أولها إعادة السودان إلى خريطة الاهتمام الدولي، خاصة بعد انتشار وصف الحرب في السودان بأنها “الحرب المنسية”، وثانيها توحيد مواقف دول الإقليم بشأن السعي إلى السلام، أما الهدف الثالث فكان الوصول إلى تعهدات مالية لتوفير المساعدات الإنسانية، استجابة لما طلبته الأمم المتحدة.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.