أعلن مجلس السيادة السوداني أن الحكومة السودانية، التي يقودها الجيش، قد وافقت على طلب الأمم المتحدة لإنشاء قواعد إمداد لوجستية حول مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، وذلك بهدف تسهيل العمليات الإنسانية في المنطقة. تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تصاعداً في المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والبيئية والصحية، وزيادة أعداد النازحين من معسكري زمزم وأبو شوك إلى مناطق كورما وطويلة.
وفي بيان صادر عن إعلام المجلس السيادي يوم الاثنين، تم الإشارة إلى أن رئيس المجلس، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، قد تلقى اتصالاً هاتفياً من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة توم فليتشر. خلال هذا الاتصال، تم تناول القضايا الإنسانية المتعلقة بعمليات توصيل المساعدات إلى مدينة الفاشر، حيث تم التأكيد على أهمية تسهيل هذه العمليات في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.
كما تم مناقشة سبل إيصال المساعدات إلى الفاشر مع تجنب العوائق التي قد تضعها قوات الدعم السريع أو الجماعات الأخرى أمام القوافل الإنسانية. وقد تم التأكيد على ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات عبر الطرق التي تضمن عبور القوافل إلى المدينة، مما يعكس التزام الحكومة السودانية بالتعاون مع المجتمع الدولي لتلبية احتياجات السكان المتضررين.
أفاد البيان أن الأمم المتحدة قد دعت إلى إنشاء قواعد لوجستية في محيط مدينة الفاشر، بهدف تسهيل العمليات الإنسانية في مناطق مثل مليط وطويلة، وقد حصلت الحكومة السودانية على الموافقة لذلك.
في سياق متصل، أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين يوم الأحد أن حوالي 300 ألف نازح قد وصلوا إلى منطقة طويلة منذ بداية الشهر الجاري، بالإضافة إلى عمليات نزوح سابقة لم يتم توثيقها، مما يرفع العدد الإجمالي للنازحين من المعسكرات المحيطة بالفاشر إلى أكثر من 500 ألف نازح خلال الأسابيع الأخيرة.
وذكر المتحدث باسم المنسقية، آدم رُجال، أن هناك حالات نزوح إضافية من مدينة الفاشر ومعسكراتها إلى عدة مناطق أخرى، بما في ذلك فنقا وجبل مرة ونيرتتي.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.