في ظل تصاعد موجات اللجوء من السودان إلى ليبيا، هرباً من الحرب الأهلية المستعرة، لا تزال مدينة الكفرة الحدودية الواقعة في أقصى جنوب شرقي ليبيا نقطة الاستقبال الأولى لمئات الآلاف من اللاجئين الذين يخاطرون بحياتهم عبر الصحراء الكبرى.
وكشف جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة، مؤخراً، عن حصيلة حادث مأساوي جديد، حيث عثرت فرق الإنقاذ في الجهاز على 20 ناجياً، بينهم ثلاثة أطفال ورضيعان، ونحو خمس جثث لضحايا قضوا عطشاً، بعدما تقطعت بهم السبل في الصحراء، فيما لا يزال خمسة آخرون في عداد المفقودين، في وقت يُرجّح أنهم غادروا موقع الحادث بحثاً عن منفذ. وأظهرت بيانات جهاز الإسعاف والطوارئ معاناة الناجين، إذ سُجّلت حالات جفاف حادّة قبل تلقّيهم المساعدات الطبية.
وليست هذه الحادثة الأولى، بل تأتي ضمن سلسلة متكررة، ففي العاشر من مايو/ أيار الماضي، أنقذت الأجهزة الأمنية 36 لاجئاً سودانيّاً، بينهم أطفال ونساء، بعد خمسة أيام من الضياع في الصحراء، من دون مياه أو غذاء، وفقاً لإفادات المعنيّين في مستشفى الكفرة العام الذي استقبل الناجين وهم في حالة إعياء شديد. وتكرّرت هذه المشاهد المدفوعة بأوضاع الحرب في السودان، حيث يغادر اللاجئون في اتجاه ليبيا وغيرها من الدول، على متن شاحنات يتعطل بعضها في رمال الصحراء، تاركة ركّابها يواجهون مصير الموت عطشاً أو حلول صدفة تنقذ حياتهم.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.