من حادثة عنبر جودة 1955م التي نجمت عن سوء استخدام سلطة الدولة من جانب البوليس، وعدم مراعاة الجوانب المهنية والإنسانية في حجز المزارعين المحتجين على الظلم الذي شعروا به في ذلك المشروع؛ مما أدى لمصرع المئات منهم اختناقاً؛ بدت الدولة الوطنية وكأنها عدو للشعب، مروراً بالممارسات التي صاحبت التدخل الشرس للبوليس والجيش في احتواء حوادث توريت في جنوب السودان- سابقاً- وصولاً إلى مرحلة التصفيات والحرق والذبح التي تسود في أتون هذه الحرب ومرتكبيها والمحرضين عليها أفراد يتسربلون باللباس العسكري للدولة، بل تمضي الدولة أبعد من ذلك في عداوتها وبغضها لبعض أبناء شعبها بفتاوى دينية إسلامية تدعو لقتل المعارضين وتسمي أهدافها بمسمياتهم السياسية والقبلية والعرقية والجهوية والعنصرية، وتستخدم بعض شعبها ضد الآخرين عبر تكوين المليشيات، وتعتبر ذبحهم تقرباً لله وجهاداً في سبيل وجهه الكريم وعبادة خالصة له.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.